
مورينيو طلب متابعته بعد حصولة على أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي
في الوقت الذي بدأت أندية الدوري الممتاز الانكليزي تتسابق لتوقيع صفقة عادل تعرابت صانع ألعاب كوينز بارك رينجرز الذي أحدث ثورة في دوري الأبطال هذا الموسم، نشرت صحيفة "ماركا" الاسبانية المقربة من ريال مدريد بأن النادي الملكي كان يراقب المغربي عن كثب في الفترة الأخيرة وسيحاول المستحيل لضمه إلى تشكيلته خلال فترة الانتقالات الصيفية ليكون "زيدان جديد" في سانتياغو بيرنابيو.
أجاب نيل وارنوك، المدير الفني في كوينز بارك رينجرز، عندما طُلب منه أن يصف كابتن النادي عادل تعرابت بثلاث كلمات فقط، بقوله: "موهوب ومثير ومحبط".
وهذه الصفات هي للاعب الدولي المغربي الذي اعتلى منصة حفل توزيع الجوائز لأفضل اللاعبين في دوري الأبطال لهذا العام الذي اقيم في لندن مؤخراً، بعدما أحرز 15 هدفاً في 37 مباراة في الدوري هذا الموسم والذي يلعب دوراً رئيسياً في محاولة تعزيز تأهيل ناديه إلى الدوري الممتاز.
ومما لا شك فيه أن تعرابت (21 عاماً) يعتبر النجم في حزمة رينجرز لهذا الموسم الذي يتصدر دوري الأبطال بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه نوريتش سيتي، مع بقاء ثماني مباريات، مسجلاً 15 هدفاً حتى الآن وساعد في تسجيل العدد نفسه (هناك خلاف على الرقم الدقيق مع تقديرات تتراوح بين 15 و20). ولكن الحديث عن تعرابت هو أكثر بكثير من الاحصاءات.
موهوب بشكل مذهل، بارع في القيام بالخدع، لديه ركلات دقيقة مسافات بعيدة، لا يجرؤ على القيام بمثلها إلا القليل من اللاعبين، ناهيك عن تسجيل الأهداف بواسطتها، وينحرف بجسمه ببراعة مع تفننه الواضح عند التغيير في الاتجاهات، بالإضافة إلى التحكم الرائع بالكرة، حتى أنه تم اطلاق عليه اسم "زين الدين زيدان الجديد" بعدما وصل للمرة الأولى إلى انكلترا في 2007 عند انتقاله إلى توتنهام من لنس الفرنسي.
قال عنه وارنوك: "اعتبر عادل هو اللاعب الأكثر موهبة الذي شاهدته منذ قيامي بالتدريب قبل 30 عاماً. العديد من مشجعي النادي تربوا على أمثال روني مارش وستان بولز، وعلى رغم أن عادل ليس اسطورة النادي، إلا أنه بالمقارنة معهما فهو يماثلهما من حيث القدرة".
وكان وارنوك مقتنعاً بقيمة تعرابت إلى درجة أنه ابتكر أسلوباً جديداً للفريق لإستيعابه. فرينجرز يلعب هذا الموسم بطريقة 4-2-3-1 مع اعطاء حرية كاملة لتحرك تعرابت باعتباره واحداً من المهاجمين الثلاث الذي يلعبون خلف رأس الحربة وليست لديه مسؤولية دفاعية. وأكد مديره الفني للاعبين أنه سيقوم بتغريمهم إذا مرروا الكرة إليه عندما يكون في نصف ملعب الفريق.
ولدى لاعب وسط المتراجع شون ديري، الذي يلعب خلف تعرابت، أفضل رؤية لما يجري على أرض الملعب، والذي يبدي إعجابه بزميله: "كانت هناك أوقاتاً هذا الموسم حيث أنني شعرت بأنني ألعب كأنني مشجع. فقد كنا نحتاج إلى القليل من الفتنة للسيطرة على المباراة، فكان عادل يقدم الشرارة المشرقة إما عن طريق تسجيل الأهداف أو المساعدة في ذلك. ففي دوري الأبطال عليك البحث عن المواهب الفردية التي يمكنها بمفردها من تغيير اللعبة، ولا يمكنك أن تنظر إلى أبعد من تعرابت".
ويُنظر إلى المغربي على أنه اللاعب المفخرة. وعلى رغم أنه يحمل شارة القيادة، إلا أن ديري هو المنظم الرئيسي على أرض الملعب. ويمكن أن يكون تعرابت محبطاً أيضاً عندما يتجاهل بعض زملاءه التمريرات المعقولة والواضحة أثناء شن الهجوم، ما يؤدي إلى فقدانهم لحيازة الكرة بعد محاولة تخطي العديد من المنافسين.
ولدى تعرابت سمعة على أنه مشاكس ومتجهم في بعض الأوقات، مثل الطفل المدلل الذي يأخذ الكرة إلى منزله إذا لم يحصل على ما يريد. فقد ركل قنينة ماء بعدما تم استبداله في مباراة ضد ابسويتش في وقت سابق من هذا العام. أما ضد هال سيتي في كانون الثاني فقد تجول بتكاسل حول الملعب، ما جعل من الواضح للجميع أنه لا يريد اللعب ويرغب في استبداله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق